نظمت سفارة الجزائر بموسكو، اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024 وقفة تذكارية، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة برئاسة سعادة السيد بومدين قناد، سفير الجزائر لدى روسيا الاتحادية و حضور أعضاء السفارة و المكتب العسكري و بعض أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بروسيا.
تم خلال هذه الوقفة، رفع العلم الوطني، الاستماع الى النشيد الوطني "قسما"، قراءة فاتحة الكتاب و الترحم على أرواح الشهداء الأبرار.
و في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة ذكر السفير بالمعاناة التي عاشها عددا كبيرا من الإخوة و الأخوات المغتربيين في يوم 17 أكتوبر 1961، الذين كانوا ضمن مسيرة سلمية لتأكيد دعمهم لجبهة التحرير الوطني و لنشاطها و نضالها من أجل تحرير الجزائر و استعادة سيادتها الوطنية ، جراء بطش و غطرسة قوات الشرطة الفرنسية التي ارتكبت مجزرة في حق الجزائريين العزل الذين كانوا مجردين من وسائل الرد و الدفاع عن النفس، نظرا إلى نداء جبهة التحرير الوطني الداعي إلى المشاركة في المظاهرة أكد على ضرورة تفادي حمل السلاح او أي شيء يمكن اعتباره كسلاح ابيض.
حيث قامت قوات الشرطة الفرنسية التي كانت بقيادة السفاح موريس بابون بقتل و جرح المئات من المتظاهرين السلميين الجزائريين و اعتقال الألاف منهم و من ضمنهم ألف سجين تم نفيهم الى أرض الوطن، حيث استلمتهم السلطات العسكرية الفرنسية و قامت بسجنهم و تعذيبهم.
كما عرج السيد سفير الجزائر على الحملة الفرنسية المسعورة التي تغذيها بعض الأوساط العنصرية ضد الجزائر و الشعب الجزائري الأبي في الآونة الاخيرة، مبرزا ان الجزائر تقوم بنهضة تنموية تثير إعجاب الأصدقاء و الأعداء، الأمر الذي لا تقبله هذه الأوساط الفرنسية التي ما زالت تحن إلى العهد الإستعماري و الذي قد ولى بلا رجعة