انعقد يوم 21 نوفمبر في غرفة التجارة والصناعة بالاتحاد الروسي اجتماع لمجلس الأعمال الروسي الجزائري. وفي شكل مائدة مستديرة، ناقش المشاركون آفاق التعاون التجاري بين البلدين. والجزائر، أكبر دولة في أفريقيا، هي واحدة من أهم شركاء روسيا في القارة.
حضر هذا اللقاء نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية فلاديمير بادالكو ، السفير فوق العادة والمفوض للجزائر لدى فدرالية روسيا قناد بومدين ، مدير معهد الدراسات الإفريقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم إيرينا أبراموفا ، مديرة معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيرينا أبراموفا . إدارة تنمية التعاون الثنائي التابعة لوزارة التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي بافيل كالميتشيك . وأدار المناقشة رئيس مجلس إدارة مركز ANO للمبادرات الاستراتيجية الدولية أحمد عظيموف ، المنتخب رئيسا لمجلس الأعمال الروسي الجزائري في أكتوبر 2024.
وفي افتتاح الاجتماع، تحدث نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية فلاديمير بادالكو عن الأحداث الرئيسية التي عقدتها دوائر الأعمال في السنوات الأخيرة.
وقال نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية: "ندعو إلى الانتقال من المعاملات البسيطة إلى التعاون المعقد، المرتبط بالتعاون الصناعي والتطورات العلمية المشتركة والاستثمارات المتبادلة والعمل المشترك في أراضي بلدان ثالثة". .
وقال فلاديمير بادالكو إنه منذ ما يقرب من 15 عاما هناك اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة الروسية وغرفة التجارة والصناعة الجزائرية. تقوم الغرف بتبادل المعلومات حول تفاصيل الأعمال في كلا البلدين وتساعد في تعزيز الشراكات بين الشركات.
وأضاف فلاديمير بادالكو: "نحن، كغرفة، نعد بمساعدة الشركات في مجال تبادل المعلومات وحماية المصالح الروسية في الجزائر، بما في ذلك من خلال التحكيم والوساطة وتقديم المشورة وغيرها من أشكال الدعم".
وذكّر السفير فوق العادة والمفوض للجزائر لدى الاتحادية الروسية بومدين قناد المشاركين بأن الجزائر تحتفل هذا العام بالذكرى السبعين لانطلاقة حرب التحرير من فرنسا. تم إعلان استقلال الجزائر عن فرنسا رسميا في 5 يوليو 1962.
وأعلن بومدين قناد عن الاستعداد التام للسفارة الجزائرية في روسيا للعمل معا من أجل تطوير العلاقات الثنائية في مجال الاقتصاد والتجارة.
وقال السفير الجزائري لدى الفيدرالية الروسية: “في الوقت الحالي، تعمل الحكومة الجزائرية على تطوير برامج مختلفة لتحفيز الاستثمار، بما في ذلك من رجال الأعمال من روسيا”.
وأطلعت مديرة معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيرينا أبراموفا، المشاركين على التقدم المحرز في تنفيذ إعلان الشراكة الإستراتيجية العميقة، الذي أخذ العلاقات الروسية الجزائرية إلى مستوى نوعي جديد. وأدرجت المجالات الواعدة لتطوير العلاقات بين الدول ولفتت الانتباه إلى المشاكل الحالية المتعلقة باللوجستيات والمدفوعات. وفقًا لإيرينا أبراموفا، فإن الجزائر وروسيا متشابهتان جدًا في العديد من النواحي:
"بادئ ذي بدء، هم كبار الموردين وأصحاب الموارد المعدنية والطاقة. واختتمت إيرينا أبراموفا حديثها قائلة: "هنا من المهم بالنسبة لنا أن نبني علاقات ليست منافسة، بل علاقات شراكة، وهو ما كنا نفعله في السنوات الأخيرة".
وأشار مدير إدارة تنمية التعاون الثنائي بوزارة التنمية الاقتصادية لروسيا الاتحادية، بافيل كالميتشيك، إلى تزايد ملحوظ في اهتمام رجال الأعمال الروس بالجزائر. وهكذا، في عام 2023، تضاعف حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الروسي والجزائر تقريبًا، ليصل إلى 3.7 مليار دولار. في الوقت نفسه، قدر محللو الوزارة الإمكانات التجارية غير المحققة بين البلدين بنحو 9 مليارات دولار أخرى.
وشدد بافيل كالميتشيك على أن "هذا هو التحليل الذي يسمح لنا بالنظر إلى المستقبل بتفاؤل".
وأضاف ممثل وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أن الاستعدادات تجري حاليا لعقد اجتماع اللجنة الحكومية الروسية الجزائرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، والذي سيعقد نهاية يناير 2025.
كما ألقيت خلال اللقاء كلمات نائب مدير العمل العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فاسيلي كوزنتسوف ، نائب رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا روشان أبياسوف ، النائب الأول للمدير العام للاستراتيجية. وتطوير مجموعة شركات ديلو ألكسندر إيودشين ، وممثلي المجتمعات المتخصصة والمهنية.
وفي الجزء الأخير، تمت مناقشة المقترحات التي قدمها المشاركون والقضايا التنظيمية لأنشطة مجلس الأعمال الروسي الجزائري. ونتيجة للمناقشة، تم اتخاذ قرار يحدد الاتجاهات الرئيسية لمزيد من التعاون بين البلدين.
الخدمة الصحفية لغرفة التجارة والصناعة الروسية د. بورديوجوف